فصل: صدقة الخلطاء:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.صدقة الخلطاء:

قال مالك رضي الله عنه في الخليطين: إذا كان الرّاعي واحدا، والفحل، واحدا، والمراح واحدا، والدّلو واحدا، فالرجلان خليطان وإن عرف كل واحد منهما ماله من مال صاحبه.
قال: والذي لا يعرف ماله من مال صاحبه ليس بخليط إنما هو شريك.
[دستور العلماء 2/ 233، 234، وأنيس الفقهاء ص 134، وشرح الزرقاني على الموطأ 2/ 118، 119، وشرح حدود ابن عرفة ص 554، ومعجم المغني 6/ 273 5/ 379، والموسوعة الفقهية 22/ 221، 23/ 226، 227].

.الصّديد:

ماء الجرح الرقيق المختلط بالدّم قبل أن تغلظ المدّة.
وأطلق في (المعجم الوسيط) فقال: (الإفراز الذي يخرج من الجرح الملتهب).
[المطلع ص 37، والمعجم الوسيط (صدد) 1/ 528، وأنيس الفقهاء ص 55].

.الصرار:

- بفتح الصاد والراء المشددة-: دويبة تحت الأرض تصر أيام الربيع.
وفي (القاموس): صرّار الليل- مشددة-: طويئر، قال بهامشه: قوله: (طويئر): هو الجدجد، ولو فسره به كان أحسن، وهو أكبر من الجندب. انتهى.
[القاموس المحيط (صرر) ص 544].

.صراط الحميم:

أي وسط الحميم، قاله ابن عباس رضي الله عنهما.
والصراط في الأصل: الطريق، ومنه: الصراط المستقيم، والصراط الذي ينصب على جهنم، يجوز عليه الناس، جاء في صفته: «أنه أحدّ من السيف وأدقّ من الشعر». [مسلم- إيمان 302].
[فتح الباري (مقدمة) ص 151].

.الصّرح:

في اللغة: القصر والبناء المشرف، والمراد به في قوله تعالى: {قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ} [سورة النمل: الآية 44]: كل بلاط اتخذ من القوارير، قال: والصرح جمعه: صروح.
[فتح الباري (مقدمة) ص 151].

.الصّرع:

علّة تمنع الدّماغ من فعله منعا غير تام فتتشنج الأعضاء.
[الموسوعة الفقهية 25/ 91].

.الصّرف:

- بالفتح-: الدفع، ورد الشيء من حالة إلى أخرى، أو إبداله بغيره، ومنه الدعاء: (اصرف عنا كيد الكائدين)، وصرف الله عنك السوء. {وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ} [سورة البقرة: الآية 164] صرفها من حال إلى حال.
ومنه: تصريف الكلام والدراهم.
والصريف: اللبن إذا سكنت رغوته، كأنه صرفت الرغوة عنه.
والصّرف- بالكسر-: صبغ أحمر خالص. ثمَّ قيل لكل خالص من غيره: صرف: كأنه صرف عنه ما يشد به.
وفي (المصباح): الصرف: الذائب الذي لم يخرج.
ويقال لكل خالص من شوائب الكدر: صرف، لأنه صرف عن الخلط.
وصرف الجريد: هو تنحيته وإزالة ما يضر بالنخل منه.
قال الأزهري: هو أن يشذبه من شلّائه ويذلل العذوق فيما بين الجريد لقاطفه.
والتشذيب: هو تنحية شوكة وتنقيحه مما يخرج من شكيره المضرّ به إن ترك عليه.
والجريد: الذي يجرد عنه الخوص، ولا يسمى جريدا ما دام عليه الخوص، وإنما يسمى سعفا.
وشرعا: بيع الأثمان بعضها ببعض، وسمى به لوجوب دفع ما في يد كل واحد من المتعاقدين إلى صاحبه في المجلس، وهو بيع جنس الأثمان بعضه ببعض، ويستوي في ذلك مضروبهما ومصوغهما وتبرهما، فإن باع فضة بفضة أو ذهبا بذهب لم يجز إلا مثلا بمثل يدا بيد.
وعند المالكية: هو بيع الذهب بالفضة، والفضة بالذهب، وفي تسميته صرفا قولان:
أحدهما: لصرفه عن مقتضى البياعات، من عدم جواز التفرق قبل القبض والبيع نساء.
الثاني: من صريفهما، وهو تسويتهما في الميزان، فإن بيع الذهب بالذهب والفضة بالفضة سمى مراطلة، وهو بيع بنقد.
وهو بيع الذهب بالفضة أو أحدهما بفلوس.
[الاختيار 2/ 48، وتحرير التنبيه ص 97، والنظم المستعذب 2/ 36، والتوقيف ص 454، والمطلع ص 239، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 337، والروض المربع ص 254 (2858) 4/ 192 4/ 54].

.الصرم:

الخف المنعل، والجمع: أصرام وصرمان، وجمع الجمع:
أصاريم. والصّرام: بائع الصرم، وهو الجلد، وبائع الخفاف.
والصرم: أبيات الناس مجتمعة، والصّرم: اسم للقطيعة، وفعله: الصّرم، قال امرؤ القيس:
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل ** وإن كنت قد أزمعت صرمى فأجملي

[اللسان (صرم) 2438، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 393، 553].

.الصرورة:

- بفتح الصاد المهملة وبتخفيف الراء-: الذي لم يحج، يقال: (رجل صرورة وصرورى، وامرأة صرورة): إذا لم يحجا، ويقال أيضا للرجل إذا لم يتزوج ولم يأت النساء: (صرورة).
وقيل: هو الذي يدع النكاح متبتلا، وأصله من الصر، وهو أن يصر نفقته فلا يخرجها.
وأما الحديث: «لا صرورة في الإسلام». [أبو داود 1729] فهو ترك النكاح، لأنه ليس من أخلاق المؤمن، وهو دين الرهبان، قال النابغة:
ولو أنها عرضت لأشمط راهب ** يخشى الإله صرورة متعبد

لرنا لبهجتها وحسن حديثها ** ولخاله رشدا وإن لم يرشد

قال الأزرقي: كان من سنة الجاهلية أن الرجل يحدث الحدث، يقتل الرجل ويلطمه، فيربط لحاء من لحاء الحرم قلادة في رقبته ويقول: أنا صرورة، فيقال له:
دعوا صرورة أتى بجهله ** وإن رمى في حفرة برجله

فلا يعرض له أحد.
وسمى من لم ينكح صرورة لصره على ماء ظهره وإبقائه إياه.
وإنما كره لأنه من كلام أهل الجاهلية.
والمراد به في اصطلاح الفقهاء: الشخص الذي لم يحج عن نفسه حجة الإسلام، كما نص عليه أكثر الفقهاء.
قال ابن عابدين: فهو أعم من المعنى اللغوي، لأنه يشمل من لم يحج أصلا، ومن حج عن غيره أو عن نفسه نفلا أو نذرا.
وقال بعض المالكية: هو من لم يحج قط وهذا المعنى اللغوي.
قال النووي: سمّي بذلك، لأنه صرّ بنفسه عن إخراجها في الحج.
وكره الشافعي وابن عقيل من الحنابلة تسمية من لم يحج صرورة لما روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «لا صرورة في الإسلام». [سبق تخريجه].
قال النووي: أي لا يبقى أحد في الإسلام بلا حج ولا يحل لمستطيع تركه، فكراهة تسمية من لم يحج صرورة واستدلالهم بهذا الحديث فيه نظر، لأنه ليس في الحديث تعرض للنهى عن ذلك.
[الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 127، والنظم المستعذب 1/ 185، والمغني لابن باطيش 1/ 262، والموسوعة الفقهية 27/ 5].

.الصريح:

لغة: اسم لما هو ظاهر المراد عند السامع بحيث يسبق إلى أفهام السامعين نحو قوله: (أنت حر)، و(أنت طالق)، و(بعت)، و(اشتريت) ونحوها، مأخوذ من قولهم: (صرح الحق عن محضه)، ومنه سمى القصر صرحا لظهوره وارتفاعه على سائر الأبنية.
وهو الذي خلص من تعلقات غيره، وهو مأخوذ من صرح الشيء- بالضم- صراحة وصروحة.
والعربي الصريح: هو خالص النسب، والجمع: صرحاء.
ويطلق الصريح أيضا على كل خالص، ومنه: القول الصريح، وهو الذي لا يفتقر إلى إضمار أو تأويل.
وصرّح بما في نفسه- بالتشديد-: أخلصه للمعنى المراد، أو اذهب عنه احتمالات المجاز والتأويل.
وهو الخالص من كل شيء، ولذلك يقال: (نسب صريح): أي خالص لا خلل فيه، وهذا اللفظ خالص لهذا المعنى: أي لا مشارك له فيه.
وهو ما لا يحتمل غير المقصود: (كأنت زان).
واصطلاحا: اسم لكلام مكشوف المراد به بسبب كثرة الاستعمال حقيقة كان أو مجازا.
وذكر صاحب (العناية): أن الصريح: ما ظهر المراد به ظهورا بيّنا بكثرة الاستعمال.
وذكر صاحب (فتح القدير): أن الصريح: ما غلب استعماله في معنى بحيث يتبادر حقيقة أو مجازا.
وذكر السيوطي في (الأشباه): أن الصريح: هو اللفظ الموضوع لمعنى لا يفهم منه غيره عند الإطلاق، ويقابله: الكناية.
[ميزان الأصول ص 394، والمطلع ص 334، والحدود الأنيقة ص 78، والموسوعة الفقهية 27/ 8].

.الصريمة:

- بضم الصاد-: تصغير الصّرمة، وهي القطعة من الإبل تبلغ الثلاثين، وهي ما بين العشرين إلى الثلاثين من الإبل، أو من العشر إلى الأربعين منها.
وقوله في الحي: «وأدخل رب الصريمة والغنيمة».
وهي من الإبل الخاصة: ما جاوز الذود إلى الثلاثين.
والذود من الإبل: ما بين الثلاث إلى العشر.
[المغني لابن باطيش 1/ 427، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 171، ونيل الأوطار 5/ 309].

.الصّعر:

الميل في الخد خاصة، وقال الراغب: ميل في العنق. والتصعير: إمالته عن النظر كبرا، قال الله تعالى: {وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ} [سورة لقمان: الآية 18]، وكل صعب يقال له: مصعر والظليم أصعر خلقة.
[بصائر ذوي التمييز 3/ 415، والمفردات ص 281، والمطلع ص 365].

.الصعفق:

الصعفق والصعفقى: الرجل الذي يشهد السوق بلا رأس مال، فإذا اشترى التجار شيئا دخل معهم، والجمع: الصعافق.
[الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1205].

.الصعيد:

والصعيد في كلام العرب على وجوه:
فالتراب الذي على وجه الأرض يسمى صعيدا، ووجه الأرض يسمى صعيدا، والطريق يسمى صعيدا.
وقد قال بعض الفقهاء: الصعيد وجه الأرض سواء كان عليه التراب أو لم يكن ويرى التيمم بوجه الصفاء الملساء جائزا، وإن لم يكن عليها تراب إذا تمسح بها المتيمم، قيل: وسمى وجه الأرض صعيدا لأنه صعد على الأرض.
ومذهب أكثر الفقهاء أن الصعيد في قوله عزّ وجلّ: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً} [سورة النساء: الآية 43] أنه التراب الطاهر وجد على وجه الأرض أو خرج من باطنها، ومنه قوله عزّ وجلّ: {فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً} [سورة الكهف: الآية 40].
[الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 34، والمفردات ص 281].